اختتمت بمباني كلية الفنون الجميلة والتطبيقية بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا فعاليات برنامج الدورة التدريبية في مجال ( التوثيق البصري ) والتي نظمها مركز التوثيق بالكلية بالتعاون مع برنامج ذاكرة السودان والمتحف البريطاني وتحت اشراف الفنان التشكيلي والمصور والاستاذ بالكلية عصام عبدالحفيظ وحضور الدكتور عبدالرحمن عبدالله شنقل عميد الكلية والبروفيسور عمر محمد الحسن درمة عميد عمادة التطوير والجودة والدكتور آدم خليفة محمد عميد كلية هندسة المياه والبيئة والدكتور عباس الشيخ رحمه عميد كلية الدراسات الزراعية ولفيف من أساتذة الكلية والطلاب.
الدكتور عبدالرحمن عبدالله شنقل أكد علي أن كلية الفنون تعمل علي الدوام للإنفتاح علي المحيط الأقليمي والعالمي وذلك من خلال مشاركاتها وتواصلها مع القطاعات العلمية وعلاقاتها الممتدة والمتجزرة.
كذلك وضح الكتور شنقل قائلاً (التوثيق يعد من أهم الأدوات التي تحافظ علي الموروثات التاريخية وترسخ للثقافة والفنون .. و يعتبر سجل بياني يتم الرجوع إليه بإستمرار.. والاعتماد عليه لتحليل الواقع لوضع الاستراتيجيات المستقبلية).
بالإضافة الى كل ما سبق، أوضح د. شنقل أنهم يعملون علي تكثيف الدورات والورش التدريبية للطلاب وتوفير كافة المعينات وتذليل الصعوبات والاسهام في تطوير قدراتهم ورفع كفائتهم .. ذاكرا أن جميع الأجهزة والمعدات التي تم اهداءها من قبل أسرة ذاكرة السودان تصب في مصلحة وزيادة فائدة الطلاب وصقل مهاراتهم ،وأشار سيادته الي أن مركز التوثيق سيحظي بالدعم اللازم والتطوير والتوسعة المطلوبة ليقوم بدوره بالكفاءة المرجوه لجميع الطلاب .. مبينا أن الكلية بها الاساتذة والخبرات المعروفة والمشار اليها بالبنان والمتمكنة في إدارة وتحريك عجلة نشاط البحث والمعرفة العلمية بالمركز.
البروفيسور عمر محمد الحسن درمة حيا مجاهدات ونضالات شهداء ثورة ديسمبر المجيدة وقال ( لعب طلاب كلية الفنون أدوارا توثيقية ونضالية مهمة برسمهم الجداريات التي عكست تفاصيل الثورة الخالدة وكفاح الثوار).
كذلك أمن البروفيسور درمة علي ضرورة استغلال التوثيق بالشكل الامثل لاتاحة الفرصة للأجيال القادمة لرؤية المنتوج الثقافي والفني الفكري المتمثل في الابداعات العظيمة والمهمة لطلاب وخريجي الكلية ذات الإرث التاريخي المعرفي الكبير ..وثمن درمة ما يقدم من مساهمات ودعم داخلي وخارجي لترقية وتطوير وتنمية الاداء الاكاديمي لطلاب كلية الفنون علي المستويين النظري والتطبيقي العملي.
الأستاذ عصام عبدالحفيظ أكد علي أهمية ربط الجانب النظري بالعملي في جميع تخصصات وبرامج الفنون .. ذاكرا أن الطلاب من خلال الممارسة والتطبيق يكتسبون فوائد عديدة أبرزها صقل المهارة وترسيخ الأفكار بالتجربة والإلتقاء بالخبرات ، ونوه سيادته الي ضرورة إقامة شراكات ومشاريع بحثية تدريبية في مجال الفنون بشكل متواصل خاصة فيما يختص بالجانب البصري التراثي المادي السوداني لما له من تأثير ايجابي واضح ومثمر علي الطلاب.
الطلاب المتدربون أبدوا سعادتهم بالدورة التديبية وأمنوا علي ضرورة ألاستمرار في هكذا ورش تدريبية لما لمسوه فيها من تجاوب وتفاعل وفائدة معرفية مكتسبة وما تلقوه من تجارب تدريبية تطبيقية مهارية بواسطة خبرات من أساتذة كلية الفنون الجميلة والتطبيقية ..في ختام الفعالية صدحت الفنانة سير عابدين بأروع الاغنيات احتفالا بخريجي الدورة التدريبية.