اقام معهد دراسات وثقافة السلام بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز السلام وحقوق الانسان ومعهد دراسات الاديان والدبلوماسية ورشة عمل بعنوان(العدالةالانتقالية رؤية علمية) برعاية البروفيسور عيسى بشير محمد مدير الجامعة وبمشاركة خبراء وحقوقيين و ناشطين بمنظمات المجتمع المدنى..قدمت من خلال الورشة ورقتى عمل بعنوان..العدالة الانتقالية_ المشروع الامريكى.
كذلك أمن البروفيسور سليمان يحيي عميد معهد دراسات وثقافة السلام على ضرورة خروج الورشة بتوصيات واقعية وعملية وعلمية للعمل على مساعدة المجتمعات المحلية للعودة للحياة الطببعية والمشاركة فى عملية التحول الديمقراطى وتضميد الجراح وبناء الدولة الجديدة وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وذلك فى إطار الحركة الوطنية السودانية للسلام.
الدكتور عاطف ادم محمد ممثل المشاركين أكد ان هذه النشاطات تلبى احتياجات المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية حيث يواجه مجتمعنا الكثير من التعقيدات فى المجالات السياسية ومجالات العدالة بسبب تجدد النزاعات وتطورها وواقع فرض الامن و سلطة الدولة والمطالبة بالحقوق السياسي ، مما دعا للبحث حول كيفية التعامل مع الاثار الناتجة التى دائما ما ترافق التحول السياسى. وحث المشاركين للحدب للوصول الي المعرفة كل فى مجاله من خلال رؤية علمية لكيفية التعامل مع مشكلات العدالة بمختلف أنوعها.
وعرف البروفيسور ابو القاسم قور خبير بدراسات السلام العدالة الانتقالية بأنها مجموعةعمليات ومعاييرأخلاقية وقانونية وسياسية وإجتماعية يتم تطويرها لضمان الانتقال من حالات العنف والكبت إلى السلام والديمقراطية ، حيث تعتبر عدالة ما بعد النزاعات لمساعدة المجتمعات للانتقال من نظم شمولية الى نظم ديمقراطية والسعى لخلق موازنة بين المساءلة والمصالحة لتضميد الجراح التى خلفتها الحروب والنزاعات من انتهاك لحقوق الانسان أو جرائم ضد الانسانية .. وأضاف أن السودان فى هذه المرحلة يتم توصيفه علميا بأنه من ضمن دول ما بعد النزاع فى قلب إفريقيا حيث يسعى للانتقال الديمقراطي بكل أبعاده الإستراتيجية والإجتماعية والإقتصادية عبر الجهود الوطنية والاقليمية والدولية .
وأكد اهتمام معهد ثقافة السلام بالجامعة بالانتقال وألياته حيث يبحث كيفية بناء الجسر التاريخي للانتقال مستفيدا من المنهج العلمي فى بحوث دراسات السلم والنزاعات ودعم أنشطة المجتمع.