ترأس البروفيسور عيسى بشير محمد مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا اجتماع مجلس الأساتذة رقم (2/2023 – 141) و الذي عقد بتاريخ الأربعاء الموافق 27 ديسمبر 2023م.
تجدر الإشارة إلى أن عدد الخريجين بلغ 1995 خريجاً وخريجة، منهم 1888 بدرجة البكالوريوس و 31 بدرجة الدكتوراة، 71 ماجستير و 5 دبلوم فوق الجامعى..
كلمة السيد/ مدير الجامعة، رئيس المجلس
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف خلق الله اجمعين.. وبعد:
السادة والسيدات الزملاء الكرام أعضاء مجلس الاساتذة ..الموقرين.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نبدأ إجتماعنا هذا فى ظروف استثنائية وحرب لاول مرة يراها كل الاجيال فى تاريخ السودان الحديث، وقد طالت كل شئ.. ولا يرى عامة اهل السودان لها أفقاً بائناً على نهايتها..
نسأله تعالى ان ينعم علي بلادنا بالأمن والأمان والإستقرار ويحفظها من كل سوءٍ ويُبقى عليها موحدة.. ويحفظكم ويرعاكم واسركم الكريمة فى حلكم وترحالكم.. وإن يرحم جميع موتانا من منسوبي الجامعة من الأساتذة، العمال، الموظفين والطلاب، نسأل الله أن يرحمهم رحمةً واسعة ويتقبلهم عنده فى أعلى عليين.. وان يعجل بعودة المفقودين ويجمع كل الاسر التى نزحت او لجأت او هُجِرّت وأن يعيدهم إلى منازلهم سالمين آمنين.. كما نسأله تعالى ان يعوضكم ويعوض الجامعة ومنسوبيها وان يعوض السودان عن كل الخسائر المادية والمعنوية التى حلت بالجميع...
منذ ان اندلعت هذه الحرب فى منتصف أبريل ٢٠٢٣م قامت إدارة الجامعة بتكوين خلية لإدارة المخاطر. وظلت ساهرة تتابع التطورات والمستجدات فى الساحة العامة وتتخد القرارات لصالح الجامعة ومنسوبيها عبر لجان فنية متخصصة مسنودة بمجالس الكليات ومجلس العمداء..
واولها اللجنة المالية والإدارية التى ناقشت واقرت صرف 50% من الراتب لجميع العاملين ومن ايرادات الجامعة عندما تأخرت رواتب الدولة وضاق الحال.. فلهم الشكر كل الشكر لما قدموه للجامعة فى ظل هذه الظروف، وهذا ما عهدته هذه المؤسسة من من جميع منسوبيها..
كما قد كونت الجامعة لجنة لحصر الخسائر وهى أضعاف ما شهدناه فى كارثة السيول والامطار لسنة ١٩٨٨م.. وقد باشرت اللجنة عملها رغم الظروف الراهنة.. نسأل الله لها العون..
بحمد الله وتوفيقه وفى شهر نوفمبر بدأت الحياة تدب وقد أعلنت أغلب كليات الجامعة إستئناف الانشطة الأكاديمية والدراسة عبر مجالسها بعد استفتاءٍ للطلاب والاساتذة عن إمكانية الوصول إلى الشبكة والعمل بما هو مستطاع، وذلك مراعاةً للظروف الاستثنائية التى تمر بها البلاد ومصلحة الطلاب والتخفيف عن اسرهم الكريمة.. وقد ظل الطلاب واسرهم على اتصال دائم بكلياتهم واساتذتهم وكل ذلك كان خوفاً على مستقبلهم...
تنفيذ الدراسة المعلنة يتم عبر التعليم الإلكتروني، الإستضافة بالجامعات والكليات المماثلة ونقل الساعات المعتمدة داخلياً حسب اللوائح المنظمة لذلك..
وهذه الدراسة الإلكترونية ساعد فيها إجلاء مخدمات الجامعة من مركز الحاسوب بمنطقة المقرن بالخرطوم، وقد تخللته تضحيات جسام من السيد الوكيل و أ. عبد الحنان، ومن ثم تم نقلها وإستضافتها بمركز بيانات الشركة السودانية للإتصالات ببورتسودان.. المركز آمن، به انترنت بسعة عالية، تكييف وكهرباء ٢٤ ساعة
فشكراً للشركة السودانية للإتصالات ولمجموعة الخدمات الفنية وقسم الشبكات والأقسام الأخرى بمركز الحاسوب وكل الذين قاموا بهذا الجهد وعلى رأسهم مستشار المدير للتقنية..
كل أعضاء هذا المجلس يعلمون بعودة أنظمة الجامعة وخدماتها الفرعية للعمل.. فنظام النتائج جعل استخراج الشهادات والتوثيق عبر مكتب الشؤون العلمية ممكناً..
بدأ العمل بودمدنى ولكنه لم يستمر طويلاً، بسبب الاحداث الأخيرة.. شكراً لجامعة الجزيرة والشكر مقدماً لجامعة البحر الاحمر التى وفرت مقراً ببورتسودان جارى الانتقال إليه..
ايضاً فإن موقع الجامعة، الايميلات الرسمية للجامعة ومنسوبيها، نظام المكتبات، المستودع الرقمي، ومنصة التعليم الإلكتروني كلها تعمل وبكفاءة. فالشكر كل الشكر لجميع اللجان التى أنجزت ولا زالت تعمل بهمة ونشاط...
مطلوب من جميع منسوبي الجامعة والاساتذة بالتحديد بذل كل ما بوسعهم من جهد لتخطى هذه الظروف الاستثنائية وتعويض الطلاب والوطن عن الفترات المفقودة..
فى هذه السانحة اسمحو لى ان أوجه المعاهد والمراكز المتخصصة وكليات الجامعة ان تتلمس كيفية تجهيز وادارة برامجها، فهناك الكثير من الفجوات التى تحتاج منها المشاركة مع المجتمع والاسهام فى ترميمها واعادتها إلى الوضع الطبيعي الذي يرضى عنه المجتمع فى الفترات القادمة..
ونعلم مجلسكم الموقر ان الموازنة العامة للعام 2024 تم تسليمها لوزارة التعليم العالي.. وشارفت الموازنة الداخلية للجامعة علي الانتهاء..
واخيراً نشكر مجلس الاساتذة الموقر على إنجاح هذه الجلسة الهامة، والشكر موصول للجنة الامتحانات المركزية وللشؤون العلمية ولمجالس الكليات التي ظلت تعمل رغم الظروف المحيطة بها.. واليوم بإجازة هذه النتائج ستدخل الفرحة والسرور فى نفوس أسر هؤلاء الخريجين...
واسمحوا لى ان نعتبر هذه الجلسة هي الاولي لإجازة نتائج الخريجين تتبعها جلسة ثانية لتكملة ما تبقى من نتائج بإذن الله.. علماً بأن جزء من هذه النتائج كان جاهزاً والجزء الآخر قيد التجهيز منذ اندلاع هذه الحرب فى أبريل مما يعنى انها تأخرت لمدة تسعة أشهر..
كل ذلك اقداراً مقدرة ونسأل الله أن يكشف هذه الغمة ويجليها وان يولى علي السودان خيارا من ابنائه يصلح بهم حال العباد والبلاد..
ودمتم ودام السودان فى رعاية الله وحفظه
البروفيسور/ عيسى بشير محمد
رئيس المجلس